mercredi 20 juin 2007

مشرروع لإعادة دراسة مراحل الفتنة بين الصحابة

حينما وضع الأستاذ الدكتور عبدالعزيز صغير دخان أستاذ علوم الحديث في جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية بالجزائر سابقاً والأستاذ حالياً بجامعة الإيمان بصنعاء .. رواة هذه الأخبار على ميزان علم الجرح والتعديل كانت النتيجة العجيبة أن معظم تلك القصص التي تناولت الخلاف بين الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين رواها:
1- إما مجهول بعينه، أو بحاله بشكل لا يسوغ معه قبول روايته والاحتجاج بها.
2- وإما ضعيف ضعفًا شديدًا، لا يُنتفع بأحاديثه وأخباره.
3- وإما زنديق أو صاحب بدعة أو هوى، امتلأ قلبه حقدًا على الكرام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4- وإما عدو من اليهود والنصارى عُرِفَت عداوته للإسلام والمسلمين.
والنتيجة.. !!
أن تاريخ الجيل الذي شهد اتصال الأرض بالسماء، وأظلَّته أنوار النبوة، وسرت في روحه مشاعر الإحساس بعظمة هذا الدين، وشهدت الأرض جهادهم ومفاخرهم في نصرة الإسلام.. هذا الجيل الفريد من كبار الصحابة نقل إلينا معظم أخبارهم هؤلاء المجهولون أو المتهمون في دينهم ..!!
ولا تخفى كثرة الروايات وتشعُّبُها وطولُ الفترة التاريخية التي نقصدها بالدراسة، والتي شهدت أحداثاً جساماً، تُعتبر معالمَ على تلك الفترة الطويلة؛ ولذلك يكون تقسيمَها إلى أربع مراحل كبرى، يمثِّلُ كلُّ جزء منها مرحلةً من هذه المراحل، وهي:

المرحلة الأولى: تبدأ من ظهور بعض التمرُّد على سلطة الولاة في الأقاليم في عهد عثمان رضي الله عنه إلى أن خرج منهم من خرج إلى المدينة، وما كان من قتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وبيعة عليّ رضي الله عنه (وذلك سنة 35 للهجرة ).

المرحلة الثانية: تبدأ من انعقاد البيعة لعليّ رضي الله عنه، وما كان من الأحداث الجسام، إلى وقوع معركة الجمل( سنة 36 هـ)، ثمَّ الصلح الذي تمَّ بين عليّ وعائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهم أجمعين.

المرحلة الثالثة: تبدأ من نهاية معركة الجمل، ثمَّ استمرار الأحداث إلى حين وقوع معركة صفين ( سنة 37هـ)، وما تلاها من أمر التحكيم، إلى اغتيال عليّ رضي الله عنه (سنة 40هـ)، وتنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية (سنة 41هـ)، واستقرار أوضاع الأمَّة الإسلامية في عام الجماعة.

المرحلة الرابعة: وهو مشروع لاستعراض الروايات الواردة في بيان تاريخ الأمويين، ودراستها، ومن ثمَّ تحديد مواطن الصحّة والخطأ، فيما وقع من الأمويين من سلوك تجاه خصومهم وأعدائهم من الخارجين عليهم بحُجَّة، أو الطامعين في وراثة ملكهم

Aucun commentaire: