vendredi 23 février 2007

ثرثرة حول الثقة والعمل

أتفق مع من يقول أن التقرب من الضعفاء من أسباب الرزق لأنه استشهد بحديث للنبي "هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟" وصعوبتي لا تكمن في تقريبهم وإنما في تحديدهم
قد يبدو لك أحد الشباب الصغار كالطفل في ضعفه ويدهشك بمهاراته وفعاليته وقد يتكلم آخر بصوت كالرعد وهو لا يفعل إلا أنه يخفي ضعفه
فإلى أيهما أتقرب

أتساءل لأنني أيضا لا أعلم إلى أي الفريقين أنتمي الضعفاء المساكين الذين يستحقون الشفقة أو الأقوياء المطالبين بمساعدة الآخرين وهذا التحديد مهم جدا في خطتي لطلب الرزق
إن الآية القرآنية "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" هي التي ستكون الفيصل فلا بديل لدي سوى أن أكون من المتقين

لذلك أظن أنني إذا لم أسع إلى تطبيق وصايا رئيسي وأخفيت عنه وجهي الذي يخالف فيه سري علانيتي فلا أحسب أن تلك صفات المتقين الذين تأمنهم على مالك والذين يشكرون صاحب الفضل عليهم
والشكر يكون بالقول كأن تحمد الله وتدعو لمن كان السبب وتشكره ويكون بالفعل بأن ترعى تلك النعمة كي تحفظ من الزوال ولا أدري ماذا ينبغي فعله بدقة من أجل ذلك فالفعل ليس دائما سهلا ويحتاج إلى دافع لا بأس به ودوافعي غالبا داخلية ولم يعد كل شيء يحمسني ولست ماهرا في كل شيء




إن الأمانة ثقيلة ولقد أشفقت منها الجبال لكنني لا أستطيع أن أرفض إذا عرض عمل بدعوى أنني قد لا أكون أمينا ولا أن أستقيل لأنني لا أرضي رئيسي كما ينبغي لأنني عندئذ أضيع أمانات أكبر وكفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول

والحقيقة أنني لا أعول عائلتي وإنما مرتبي يكفيني وحدي وقد أفكر أن أشتري به ضروريات لإبني ومادامت زوجتي تعمل فقد أوكلت لنفسها ولعل ذلك خير لي ولها وسأحاول أن تكون قوامتي عليها قوامة رعاية ومحافظة على المودة والرحمة التي جعلها الله بيننا

أنا إذن راض عن مرتبي وعن بقية حياتي فقط علي أن أرتب الأوقات التي أقضيها في العمل من أجل إرضاء ضميري المهني وأريد هنا أن أقول شيئا عن الضمير وعلاقته بالمرض فليس يعني أن يكون المرء ذا ضمير حي أو ملتزما بمنهج أو مرتبا شيئا ما أو نظيفا فهذا يعني أنه موسوس
كما لا يعني الحماس الهوس ولا يعني الحزن الإكتئاب فللمرض النفسي علامات فارقة لا يدركها إلا الطبيب البارع الثقة

1 commentaire:

Anonyme a dit…

vraiment vous ete oustadhna

wa ouridou an oudhifa qq choses :

man kent addonia hammeh farra9a allh 3alyhi chamleh wa ja3ala fa9rahou beyna 3ayneyh wa man kenat alakhiratou hammah ja3ala allh ghinahou fi 9albeh wa atathou eddonia wahia raghiba

wa ahsabouka bikhayr wa la nouzakki 3ala allhi ahada