lundi 5 mars 2007

حقائق لبلوغ السعادة الزوجية



العلاقة بين الزوجين ميثاق غليظ ورباط مقدس الأصل فيه التحاور والتشاور والتشارك، باللطف واللين، والمودة والرحمة
لكن بعضنا يتعامل بعنف، وقلة حكمة و تعسف وإساءة لاستخدام الحقوق وهناك استفزاز تحسبه المرأة حلاً، ورعونة يحسبها الزوج رجولة
و البعض الآخر منا يعالج مشاكل الزواج بسذاجة وسطحية معتقدا أن النوايا الحسنة والرغبة في إسعاد الطرف الآخر ستشفع له
فمن أين نبدأ لإصلاح العلاقة وبلوغ السعادة الزوجية




1-الحب الكبير وحده لا يكفي..
لا ينبغي أن يتوقع إنسان ناضج أن يحيطه شريكه كل الوقت بكل الحب الامشروط مهما قال ومهما فعل فهذا وهم نرجسي تسرب إلينا من قصص الأميرة والأميرالمخلص الذي سيحبها بهيام وعشق الى النهاية

لكن العاشقان الحالمان يصدمان بواقع ينبغي التفاعل معه كما هو وإدارة الأمور بدراية وحكمة وفعالية

الحب اللامشروط يفيد الطفل في سنوات عمره الأولى لكن بعد ذلك نختار أن نتعايش مع صعوبة بلوغ الصورة المثالية التي نرسمها للذات وللطرف الآخر والعلاقة وحتى مع خيبات الأمل

2-ارحم زوجتك وارفق بها
الأسوأ من تتصرف تصرفا سيئا أن تنسبه للدين فتظلم المرأة بسبب تأويلات خاطئة لنصوص كان الأجدر أن نفهمها بعمق ونلتزم بها حقا لتستقيم حياتنا فليس للرجل حق التسلط على زوجته أبدا كما يتوهم بعض الجهلة

الرجال قوامون على النساء فعلا لكنها قوامة فضل لا قوامة قهر
والقوامة في الحقيقة رعاية وقيادة حكيمة من رجل يملأ عين زوجته وقلبها ويحميها ويحتويها ويضحي من أجلها ومن أجل أبنائها ويخفف عنها ضغوط الحياة، ويجعلها تنام ملء جفنيها وهي تشعر في رحابه بالأمن والطمأنينة

3-تقبل عيوب شريكك
يعتقد كثير من الناس أن عليهم "إصلاح" أزواجهم ويضعون ذلك كهدف نصب أعينهم
ليس منا من هو بلا عيوب ولدينا جوانبنا الإيجابية فكلما واجهنا الآخر بعيوبه زعزنا ثقته بنفسه فيحبط وقد كنا نتوقع منه أن يسمو إلى الكمال
كن مرآة لشريكك يرى من خلالها نفسه فيبدأ عملية التغيير برفق وليكن دورك فحسب أن تأخذ بيده وتدعمه وتذكر أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

تجنب النقد الحاد واللوم المستمر وحاول أن تكون مجاملا في المواقف التي تستحق ذلك


4- التلطف والمؤانسة اجعل الحياة مرحة ولاتكن عابس الوجه
جميل أن يكون الرجل لطيفًا، ومؤنسًا أهله، فمهما كان منصبه أو جاهه أو سلطانه ينبغي أن يتبسط مع زوجته بنوع من المرح البريء؛

5- أهمية الحوار
الحوار هو عصب الحياة الزوجية، وأنه الجسر الذي تنتقل عبره المغازلات والمعاتبات، والاستشارات والملاحظات.و لا يجوز أن يغلق أحد الطرفين نفسه، أو يستغني عن التواصل مع الطرف الآخر بوحًا أو استشارة تحت أية دعوى، ولو كانت نبيلة، مثل: تجنب إحراجه، أو لومه، أو عدم شغله بمشاكل إضافية، خصوصا أن الحوار ليس بالضرورة لومًا أو إحراجًا، أو افتعال مشاكل.
ومن الخطأ الظن بأن الحوار بين الزوجين يعني البدء بالتفاهم، أو يسوده دومًا الهدوء والسلاسة، إنما الحوار ينشد الوصول إلى ذلك





6-لا تنس الجنس
الجنس في ديننا وحضارتنا وثقافتنا شيء مقبول فلا هو بالدنس، ولا الخطيئة التي تتطلب التواري والخجل؛ بل هو نشاط مرغوب ومحبب إلى النفس التي خلقها الله وزيّن لها حبّ الشهوات، وجعل سرور الإنسان فيه عظيم، ولذلك يوجهه إلى ما يكتمل به الإمتاع من حدود اجتماعية وصحية وفطرية. وليس في القاموس الإسلامي في القرآن والسنة، ولا في تراثنا العريض أدب وتاريخ وشعر ما يرى في الجنس شيئًا مستقذرًا؛ بل يدور هذا التراث ـ فيما يبدو ـ حول الاستمتاع بهذه النعمة الجليلة في إطار ما شرعه الله لها.

7- فن التدبير
التدبير في النفقة فن وتفنن، ونستطيع أن نرى طبقات واسعة تعيش حياة معقولة ليس بسبب ارتفاع دخلها، ولكن بسبب تدبير أمورها مما لا يقتصر على المجتمعات الفقيرة كما قد يتبادر إلى الذهن، فالتوفير يكون في القليل والكثير، والتبذير كذلك إنما هو خُلق لا يتعلق بحجم الدخل، وإنما بنمط التفكير والسلوك.
أبواب الإنفاق لا تنفد، والسلع مغرية وجذابة؛ وبالتالي يحتاج التدبير إلى إرادة أقوى، ومهارة أعلى من ذي قبل.

8-الأفعال لا تغني عن الأقوال
يشهد الانتقال من مرحلة قبل الزواج إلى ما بعده تحولاً من التعبير بالكلمات الجملية، والهدايا، والمجاملات بأنواعها إلى التعبير "الصامت" المتضمن غالبًا لأفعال أهم وأكثر فاعلية ودلالة من الأقوال لكنها لسوء الحظ لا تكفي!! يقولون: لا يوجد كلام نقوله!!! ويقولون: في الفعل ألف دليل ودليل على الحب أبلغ من الكلام. لكن الحوار علامة من علامات حياة العلاقة ومعناه أن الشريك يأنس بشريكه، ويهتم بأمره ويحب الحديث معه أما الصمت حين يسود فالركود والبرود ، وجبال الجليد تنمو وتتضخم، وربما التمس الشريك الدفء والتواصل في مكان آخر، أو مع أطراف أخرى، وفي هذا خطر كبير.


9-التزم الحدود مع الجنس الآخر
من الوفاء ألا يمد الرجل عينيه إلى أخريات ولا تتبسط المرأة بالقهقهة مع الغرباء وذلك يجعل كل طرف يثق بالآخر فيتجنبان الخلاف والغيرة المفرطة دون أن يعني ذلك أن تتوقف المشاركة والتعاون بين الجنسين لكن دائما في اطار الحدود

10- ولا تنسوا الفضل بينكم
تقديم الفضل هو العلاج الأمثل،وهو الكلمة المحورية ، وهو الأصل في العلاقة الزوجية. منطق الفضل يرتفع فوق موازين العدل، وحسابات الربح والخسارة
فلا يسأل: ما قيمة التضحية إن لم يقدرها الطرف الآخر؟ بل يقول"إن لم يكن الآخر للمعروف أهلاً، فأنا له أهل".

Aucun commentaire: