mardi 27 novembre 2007

السكينة

لا تعني الدعوة إلى السكينة في مواجهة الأحداث البرودَ والإهمال، كما يتوهم البعض، بل إن السكينة تعني: الثبات وزوال الرعب،
وهي - كما قال ابن القيم في "مدارج السالكين" عند حديثه الجميل عن مرتبة السكينة -: الطمأنينة والوقار والسكون الذي ينزله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدة الخوف فلا ينزعج بعد ذلك؛ لما يرد عليه ويوجب له زيادة الإيمان وقوة اليقين والثبات.

وتسألني صاحبتي: ما العمل في ظل هذه الظروف الحرجة؟ وما التصرف الصحيح حيال هذه الفتن المتلاطمة والتحديات الضخمة؟ وأقول لها : السكينة..السكينة! وأعني بها العمل الجاد، ولكن بالتأني والتعقل والثقة بالنصر والأخذ بالأسباب.. ففي أشد المواطن قلقاً وحيرة واضطراباً تأتي الوصية الربانية بالسكينة؛ في حُنين وفي الغار ووقت بيعة الرضوان والحديبية، في آيات عظيمات

Aucun commentaire: