vendredi 23 novembre 2007

تعدد الزوجات؟؟ هل أنت قادر عليه؟



هذه رؤيتي المتواضعة التي أعتقد أنها قد تصلح كميثاق يمكن التوافق عليه بين شركاء علاقة التعدد لإنجاحها. وأعتقد أنه لا يجب أن يفهم منها أنها دعوة للتعدد ولا للترويج له، بل على العكس قد يرى البعض أني أدعو بشكل غير مباشر إلى عدم التعدد نظرا لما وضعت من قيود ومحددات له، يراها البعض مستحيلة.



البعض يلجأ إلى حجج يهرب بها من لوم المجتمع، فيعلن (مسبلاً عينيه، مظهرًا الألم والشفقة لحال الأمة) إنه يرغب في التعدد لا لتلبية حاجة عنده، بل تضحية منه لحل أزمة العنوسة، أو ستر الأرامل، أو اللاجئات ضحايا الحروب، فإن كانت هذه نيته حقيقة فجزاه الله خيرًا، لكن ما يكشف عدم الشفافية في مثل هذه الدعاوى تركيز الرجل على صفات معينة في العانس أو الأرملة أو اللاجئة التي يريدها للزواج تطيح بنيته الرفيعة المعلنة، وتضرب بمصداقيته عرض الحائط.






ليس شرطًا أبدًا أن تكون الزوجة الأولى معيبة حتى يتزوج زوجها عليها وقد يدفع (الإرهاب) من المجتمع الذي يعتبر التعدد جريمة الرجل إلى اختلاق أسباب غير حقيقية ...والرجل قد تكون له احتياجات أخرى ليس واجبًا عليه أن يصرح بها، بل الخلق الرفيع والذوق السليم يحتمان عليه ألا يذكرها، حفاظًا على صورة زوجته الأولى واحترامًا لها إن كان زواجه الثاني علاجًا لمشكلة لديها، أو صيانة لخصوصيته إن كان هذا الزواج لسبب لديه هو


شروط التعدد الآمن

1- موافقة الزوجة الأولى:، فلا ينبغي أبدًا أن يقام بيت جديد على أنقاض بيت آخر، فعلى الزوج أن يبذل وسعه في إقناع الزوجة الأولى دون إكراه أو ضغطويجب عليه في هذه الحالة أن يعطيها الطمأنات والضمانات والوعود التي يجب أن يكون صادقًا فيها، وفي مقدوره الوفاء بها، وليس مجرد خداع ينتزع به موافقتها، فالرقيب على نيته هو الله عز وجل، ونحن نكلم جمهورًا نحسبه يتقي الله عز وجل ويعرف عظم الوعد وقدره.
والزوجة المؤمنة المحبة لزوجها، ينبغي ألا تتعنت في الرفض لمجرد الأثرة ورغبتها في تملك زوجها...
2- الاجتهاد في الاختيار الجيد:
فكما أنه ليس كل زوجة تقبل وتتحمل تبعات أن يتزوج زوجها، فليس كل فتاة أو سيدة أيضًا تصلح لأن تكون زوجة ثانية، وتتحمل تبعات ذلك.فيجب أن يضع الزوج في اعتباره -إلى جانب المواصفات التي يريدها في الزوجة الثانية- أن يكون لديها القدرة على التأقلم مع ذلك الوضع، والتعايش معه وقبوله.
3 - الصدق في قياس القدرة:
4 - الوضوح التام لجميع الأطراف:
بمعنى أن يكون الجميع على علم بكل التفاصيل الواجب والجائز معرفتها، فهناك تفاصيل مشتركة بين الثلاثة يجب أن يعرفوها جميعًا، وهناك تفاصيل مشتركة بين كل اثنين منهما يجب أن يتم تحديدها ومعرفتها.
ويجب ألا ينساق شركاء التعدد وراء الكلام العاطفي الانفعالي الذي يقال في البدايات كما يجب أن يكون معلومًا من البداية لدى الجميع نظام المبيت، ومواعيد تواجد الزوج …
5- السكن المستقل:
بمعنى أن يكون لكل زوجة بيتها المستقل تمامًا عن الزوجة الأخرى، وهذا شرط لا يمكن التنازل عنه مطلقًا تحت أي ظرف من الظروف، حفاظًا على كرامة وحرمة وخصوصية البيوت والزوجات، ونمو الأبناء في بيئة نفسية صحية.
6- العدل:
وهو شرط، بل واجب بديهي معروف، نص عليه الشارع الحكيم في القرآن والسنة، ولا يختص بالنفقة فقط، بل يتعداها إلى المبيت والمعاملة، وكل الأمور المادية العينية.

حزام الأمان

بعدما ذكرت الشروط والمحددات التي أعتقد أنها لازمة لنجاح التعدد، بقيت بعض الأمور التي أعتبرها تمثل حزام الأمان لهذه العلاقة بعد تحري الشروط السالفة، وهي:
1- الواقعية: على شركاء التعدد ألا يتوقعوا أن تظل الصورة وردية دائمًا ومثالية،
2- احترام غيرة الزوجات: أن يحترم ويقدر غيرة الزوجات ويستوعبها، ولا يطالبهن بالتخلي عنها
3- إياك والمقارنة: فلا ينبغي للزوج أن يقارن بين زوجاته ،حتى ولو كانت المقارنة في صالح من يعقد المقارنة بحضرتها
4- صديقتان لا “ضرتان أن تكون العلاقة بينهما أقرب إلى الأخوة منها إلى علاقة التشارك في زوج واحد. فلا تحكي إحداهما للأخرى ماذا أكل الزوج عندها، وماذا شرب
5- فصل المشاعر والخلافات: وتلك نصيحة للزوج، أقصد بها ألا يقحم زوجة في مشاكل زوجة أخرى،
6- تحييد الأبناء: بمعنى أن يكون الأبناء بمعزل عن أي مشكلات قد تحدث بين الشركاء، حرصًا على نفسياتهم، وعلى كل زوجة أن تعلم أبناءها احترام الزوجة الأخرى، وطاعتها، والإحسان إليها، وترسيخ أن احترام زوجة أبيهم وتوقيرها هو من احترامهم لأبيهم وتوقيره.
7-الحذر من التدخلات الخارجية

1 commentaire:

درة 3 a dit…

اوافقك لحد كبير

بارك الله فيك